هل تنال المرأة أجر صلاة الجماعة إذا ذهبت للمسجد؟
السؤال
: إذا ذهبت المرأة للمسجد لصلاه التراويح أو أي فرض ، فهل لها نفس أجر
الرجل وأجر الجماعة ، أم هذا الأجر مختص بالرجال فقط ؟ مع العلم أنها تذهب
بالحجاب الشرعي الكامل.
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
صلاة
المرأة في بيتها ولو منفردة أفضل وأعظم أجراً من صلاتها في المسجد ولو
جماعة ، دلت على ذلك الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
جاء في " الموسوعة الفقهية " (8/231):
"اتفق
الفقهاء على أن صلاة الرجل في المسجد جماعة أفضل من صلاته منفرداً في
البيت ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين درجة ) وفي
رواية : ( بسبع وعشرين درجة ) - متفق عليه -.
أما في حق النساء فإن
صلاتهن في البيت أفضل ؛ لحديث أم سلمة مرفوعاً : ( خير مساجد النساء قعر
بيوتهن ) - رواه أحمد في " المسند " (6/297) وحسنه محققو المسند " انتهى .
وانظر جواب السؤال رقم (90071) .
أما
فضل صلاة الجماعة في المسجد فهذا خاص بالرجال ، لأنهم هم المأمورون
بالخروج إليها، إلا صلاة العيد ، فتضاعف للنساء أيضاً ، لأنهن مأمورات
بالخروج إليها ، ولهذا قال ابن دقيق العيد رحمة الله :
"فحيث يندب
للمرأة الخروج إلى المسجد ينبغي أن تتساوى مع الرجل ، لأن وصف الرجولية
بالنسبة إلى ثواب الأعمال غير معتبر شرعاً" انتهى .
"إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" (1/193) .
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
"وفي
حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي خرجه البخاري : ( صلاة الرجل في الجماعة
تضعف ) وهو يدل على أن صلاة المرأة لا تضعف فِي الجماعة ؛ فإن صلاتها فِي
بيتها خير لها وأفضل" انتهى .
" فتح الباري " (4/34) .
ونحوه
ما قاله الحافظ ابن حجر في شرح حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم
لا ظل إلا ظله ، ومنهم : (رجل معلق قلبه في المساجد) ، فذهب الحافظ إلى أن
هذا خاص بالرجل ، لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من المسجد .
" فتح الباري " (2/147) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"
التضعيف الحاصل في صلاة الجماعة يختص بالرجال ؛ لأنهم هم المدعوون إليها
على سبيل الوجوب , ولهذا كان لفظ الحديث : ( صلاة الرجل في جماعة تضعف على
صلاته في بيته وفي سوقه ، خمساً وعشرين ضعفاً ) .
وعلى هذا ؛ فإن
المرأة لا تنال هذا الأجر , بل إن العلماء اختلفوا في مشروعية صلاة الجماعة
للنساء منفرادت عن الرجال في المصليات التي في البيوت , أو التي في
المدارس ، فمنهم من قال : إنه تسن لهن الجماعة . ومنهم من قال : إنه تباح
لهن الجماعة . ومنهم من قال : إنه تكره لهن الجماعة "
السؤال
: إذا ذهبت المرأة للمسجد لصلاه التراويح أو أي فرض ، فهل لها نفس أجر
الرجل وأجر الجماعة ، أم هذا الأجر مختص بالرجال فقط ؟ مع العلم أنها تذهب
بالحجاب الشرعي الكامل.
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
صلاة
المرأة في بيتها ولو منفردة أفضل وأعظم أجراً من صلاتها في المسجد ولو
جماعة ، دلت على ذلك الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
جاء في " الموسوعة الفقهية " (8/231):
"اتفق
الفقهاء على أن صلاة الرجل في المسجد جماعة أفضل من صلاته منفرداً في
البيت ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين درجة ) وفي
رواية : ( بسبع وعشرين درجة ) - متفق عليه -.
أما في حق النساء فإن
صلاتهن في البيت أفضل ؛ لحديث أم سلمة مرفوعاً : ( خير مساجد النساء قعر
بيوتهن ) - رواه أحمد في " المسند " (6/297) وحسنه محققو المسند " انتهى .
وانظر جواب السؤال رقم (90071) .
أما
فضل صلاة الجماعة في المسجد فهذا خاص بالرجال ، لأنهم هم المأمورون
بالخروج إليها، إلا صلاة العيد ، فتضاعف للنساء أيضاً ، لأنهن مأمورات
بالخروج إليها ، ولهذا قال ابن دقيق العيد رحمة الله :
"فحيث يندب
للمرأة الخروج إلى المسجد ينبغي أن تتساوى مع الرجل ، لأن وصف الرجولية
بالنسبة إلى ثواب الأعمال غير معتبر شرعاً" انتهى .
"إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" (1/193) .
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
"وفي
حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي خرجه البخاري : ( صلاة الرجل في الجماعة
تضعف ) وهو يدل على أن صلاة المرأة لا تضعف فِي الجماعة ؛ فإن صلاتها فِي
بيتها خير لها وأفضل" انتهى .
" فتح الباري " (4/34) .
ونحوه
ما قاله الحافظ ابن حجر في شرح حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم
لا ظل إلا ظله ، ومنهم : (رجل معلق قلبه في المساجد) ، فذهب الحافظ إلى أن
هذا خاص بالرجل ، لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من المسجد .
" فتح الباري " (2/147) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"
التضعيف الحاصل في صلاة الجماعة يختص بالرجال ؛ لأنهم هم المدعوون إليها
على سبيل الوجوب , ولهذا كان لفظ الحديث : ( صلاة الرجل في جماعة تضعف على
صلاته في بيته وفي سوقه ، خمساً وعشرين ضعفاً ) .
وعلى هذا ؛ فإن
المرأة لا تنال هذا الأجر , بل إن العلماء اختلفوا في مشروعية صلاة الجماعة
للنساء منفرادت عن الرجال في المصليات التي في البيوت , أو التي في
المدارس ، فمنهم من قال : إنه تسن لهن الجماعة . ومنهم من قال : إنه تباح
لهن الجماعة . ومنهم من قال : إنه تكره لهن الجماعة "